Site Meter

Monday, January 23, 2006

...وحدة
















Kynea 27/2/2005

Sunday, January 15, 2006

..لم يقل

لم يقل لها : ما أريده ، أريده أكثر من كل شئ آخر ، أريده لك ِ أنت ، أريده لنا ، أن تكونى معى حرة ، حرة من الحاجة إلى تبرير نفسك . صغيرتى التى طال بحثك فى الليل ، و التقيت ِ بالأشباح ، أنت مبرَّرة ، لأنك محبوبة ، الحب هو الشئ الوحيد الذى لا يحتاج إلى تبرير . بل يأخذ و يعطى ، دون سؤال . حبيبتى أظننى أعرفك ، أعرف الجوهرىّ فيك ، أعرفك أنت و إن كنت لا أعرف شرحاً لك و لا تبريراً . الحب عندى هو المعرفة . و الصدق شهوة محرقة . لا أريد أن أقول إننى أقبلك . لماذا أقبل أو لا أقبل ؟ أريد أن أقول إننى أحبك ، أنت ، بكل ما هو أنت ، دون شرط ، دون حيطة.

و عندما أقول هذا أعرف أننى أكسر كل قواع اللعبة . نعم ، هى لعبة ، الحياة و الحب أيضاً . كل ما فيها له قواعد و أصول . أنا أرفض أصول اللعبة . أغامر ، أضع قلبى كله ، عارياً ، مرتجفاً بنبضه ، عنيداً بأيمانه ، تحت وطأة الإنكشاف ، دون حماية .
.....................................................................
.....................................................................
لم يقل لها : يقف بينى وبين كل شئ ، الآن ، حاجز لا عبور منه . السماء غريبة ، البنايات فى الشوارع غريبة ، و الناس أشياء تضطرب بلا معنى . وحدى . الهواء الذى يدخل إلى صدرى ، عند الغروب ، عبر النيل ، لا يحمل إلىّ إنفساحاً و لا راحة و لا متعة . حدة شمس الظهر ، و صمت الشوارع فى الليل ، و نشق هواء الصبح النقى البارد ، كلها تأتينى بحس من الحرمان ، كأن هناك غشاوة شفافة ، و لكنها صلبة لا تنزاح ، على عينى ، تغلف قلبى ، تجمّدنى..لأننى أفتقدك.

إدوار الخراط – رامة و التنين