Site Meter

Friday, March 27, 2015

حين سقطت النخلات العاليات و انكشف رعب الشمس

مقالي المنشور في جريدة التحرير غدا السبت ٢٨ مارس في ملف خاص بمناسبة ذكري الأربعين لشهداء ليبيا 
----
حين سقطت النخلات العاليات و انكشف رعب الشمس 
هاني فوزي             

تُرى بما كان يفكر من ولدوا من رحم الأرض السوداء فى لحظة الرعب تلك ؟
مشهد مخيف : ملثمون بملابس سوداء و رهائن – واحد وعشرون - بملابس إعدام برتقالية ، أسلحة بيضاء علي الرقاب فى وضع الذبح ، إخراج سينمائي لمشهد بشع ، المشهد ليس متخيلاً ، المشهد يصور و يذاع ، يراه الملايين ، سفاحون يتحدثون عن أسامة بن لادن ، ضحايا يبدو عليهم هدوء غير مفهوم يفسره كل كما يهوي ، هل لم يفكر أحد الضحايا فيما أتي به إلي هنا و الآن ؟ إلي "صحراء" بعيدة بألاف الكيلومترات عن حيث ولد في قلب صعيد مصر ، فى نقطة وسيطة من أرض تعلم أصحابها الزراعة منذ الاف السنين ، روضوا النهر العنيف ، و صنعوا حضارة بجوار النيل ، تأملوا الطبيعة و أبتكروا ميثولوجى لتفسير ظواهرها ، زرعوا نخيلاُ أعطى الطبيعة رسوخاً و بنوا مسلات تشبهه تقارب السماء ، إخترعوا كتابة و دونوا ، تركوا أثار مبهرة ، لكن الحفيد يُذبح فى صحراء لا يعرفها ، صحراء هى نقيض لحضارة خلقها أجداده من الزراع ، صحراء تحيا بنمط مغاير ، بقيم مغايرة ، بإقتصاد مغاير ، بنمط علاقات مغاير ، الحفيد يذبح الآن في لحظة تتصارع فيها أطراف لا يعرفها – بخسة - فيما ليس يخصه و ما لا يفهمه و لكن علي جثته ...
26 دولار أمريكي هي الأجر الذي كان يحصل عليه يومياً "كيرلس بشرى" ذو الإثنى و عشرون عاماً المولود في المنيا ، هى الثمن الذى دفع حياته ليحصل عليه ، كيرلس جاء مثل الآف المصريين من العمالة غير المؤهلة بحثاً عن واقع أفضل ، عن دخل أكبر لا يستطيع توفيره هناك في قريته ، لم تعد الزراعة تدر دخلاً يكفي ، توقفت الدولة - تقريباً - منذ عقود عن تنمية قريته و ربما محافظته ، لا أظن أن كيرلس و زملاؤه إختاروا "الغُربة" ، لقد تم "تغريبهم" ، هم ليسوا كأبناء الطبقات الوسطى أو العليا الذين يهاجرون إلى أمريكا الشمالية أو أوروبا أو حتى دول النفط الخليجية لأسباب متعددة ليس منها بالقطع توفير الحد الأدنى من الحياة لذويهم ، كيرلس و زملاؤه سافروا ليحصلوا على هذة الدولارات القليلة يومياً - ربما بغير إنتظام - فقط ليحيوا ...
لا أعرف إن كان أحد هؤلاء الشباب المغدورين فكر إن كان بعض أبناء الطبقة الوسطى من المتدينين المحافظين سيعتبرونه "شهيد" بالمعني الديني أم لا ، لا أعرف إن كان أحدهم قد إهتم بهذا أم لا ، ربما أحدهم تمنى للحظة لو لم يغترب ...
أربعة عشر شاباً من الواحد و العشرين كانوا يقيمون فى منزل واحد ، هم أبناء قرية واحدة : "العور" قرية فقيرة بمركز "سمالوط" بمحافظة المنيا ، قرية تفتقر للخدمات الأساسية ، تعانى نقص فى الطاقة و أيضاً في المياه الصالحة للشرب ، بها وحدة صحية بلا إمكانيات ، طرقها متهالكة ، هى قرية لا تملك إلا شبابها ، هم "نخلاتها العاليات" ، هم مصدر رزق أساسي للقرية كما كان نخيل البلح مصدر رزق للأجداد ، هم أمل في مستقبل أفضل قليلاً ، و مصدر للأمان المحدود فى وسط خوف يأكل الروح ، تودعهم القرية إلى غربتهم ، يودعهم أباء و أصدقاء و إخوة و أبناء بتمنى ألا تطول الغيبة ، يتمنون لهم السلامة ، و ينتظرون معرفة أخبارهم و الإطمئنان عليهم في وسط أيامهم البطيئة المُنهكة هناك ، يعرفون عنهم قوتهم و لكن يعرفون أيضاً عن قسوة حياتهم تلك ، كان "وجع البعاد" مختلطاً بالأمل ...
"النخل راح ضله " ، سقط الأبناء ضحايا فى عرض دموى مخيف ، صلاة جنازة يحتشد فيها أهالى القرية في كنيسة صغيرة يغطى سقف مذبحها خوص النخيل ، يبكون من رحلوا و ما ذهب معهم ، عائلات ممتدة إختلط حزنها على فقد ابناء و أباء برعب مستقبل أصبح أسوأ كثيراً مع غيبتهم النهائية ، القرية الفقيرة و ناسها ضحايا لسياسة و إقتصاد ، لصراعات إقليمية و دولية ، لدولة لا تقوم بأدوارها التنموية ولا الإجتماعية ، لأيدولوجيات كراهية يقول أصحابها أنهم يمثلون الله ، لنخب إقتصادية جرادية النزعة تأتى على الأخضر و اليابس ...
أظن أن عائلات "العور" التى رأت بأعينها بشاعة الذبح و بشاعة الواقع ، العائلات التى فقدت أبناءها و معهم الكثير من مستقبلهم ربما يعزيهم قليلاً وصف أبناءهم بالـ "شهداء" و لكن ما أعرفه أن أبناء هؤلاء "الشهداء" و أبناء كل عائلات العور و كل القري المماثلة يستحقون أن يحصلوا على فرص عادلة للحياة فى وطنهم ، هؤلاء الأبناء و حقهم فى الكرامة و العدالة الإجتماعية و الحرية أهم كثيراً من تعاطفنا ، حقهم فى إقتسام عادل للموارد أهم كثيراً من إعتبار أباءهم شهداء ...
أستعير عنوان ما كتبت مما كتبه المخرج الكبير الراحل رضوان الكاشف على الشاشة في نهاية فيلمه "عرق البلح" : حكاية قرية رحل عنها الظل حين سقطت نخلاتها العاليات و أنكشف رعب الشمس ...
رحم الله من رحلوا و من تركوهم من بعدهم ...

Monday, November 01, 2010

أحمد ...أهنئك

 "ميكروفون" 
لأيام قرطاج السينمائية 
في الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان

  مبروك لأحمد عبد الله و خالد أبو النجا و كل صناع الفيلم   

Tuesday, May 25, 2010

...بشرف

   
ألم  يعد يمكننا حتي أن نختصم بشرف ؟؟ ... ياللحزن

Labels:

Monday, May 17, 2010

... ان قلت كلمة لم تخاف

تلقيت هذه الرسالة بالبريد الاليكتروني


عزيزى / عزيزتى :


أحييك لكونك شريك في التغيير. والآن وقد تعدى عدد التواقين للتغيير خمسين ألفا، أدعوك لحث خمسة أشخاص من معارفك للموافقة على البيان "معا سنغير"وإدخال بياناتهم على موقع الجمعية الوطنية للتغيير، أو أن تدخل بياناتهم نيابة عنهم إن لم يكن لهم بريد إلكتروني، فقوتنا في عددنا.

 محمد البرادعى
وصل عدد الموقعين الي أربعة و خمسين ألف .... لم يعد هناك مجال للخوف   

ان قلت كلمة لم تخاف
 وان خفت كلمة لم تقول
 كلام تقيل علي الخفاف 
والفهم لصحاب العقول
أحمد فؤاد نجم

عاشت بلادى حرة ومنتصرة لأبناء أحرار و منتصرين

Labels:

Tuesday, May 11, 2010

مش كفاية بأه و لا إيه ؟؟

Labels:

Sunday, May 02, 2010

... إمضوا بقي

يا جماعة مستنيين  إيه ...  إمضوا بقي



أيها السادة:لم يبق إنتظار
قد منعنا جزية الصمت لمملوك و عبد
و قطعنا شعرة الوالى "ابن هند"
ليس ما نخسره الان..
سوى الرحلة من مقهى إلى مقهى..
و من عارٍ .. لعَار

أمل دنقل

Labels:

Monday, March 29, 2010

أشرف وجدي

قامت قوات الامن مساء اليوم باقتحام مقر عمل الدكتور اشرف وجدي وقامت باعتقاله لاسباب غير معلومه
والجدير بالذكر ان الدكتور اشرف وجدي هو مؤسس جروب يساري مؤيد للبرادعي واحد كبار الداعمين لحمله البرادعي لتغيير الدستور

ومكان الدكتور اشرف غير معلوم حتي الان

مقر عمل الدكتور اشرف وجدي هو مكتبه بوكس اند بينز اول واكبر مركز ثقافي خارج القاهره الكبري وهو مركز يهتم بالشباب وتنميه المهارات الثقافيه والفنيه لديهم

وقامت قوي امنيه باقتحام مقر المكتبه في تمام الساعه التاسعه من مساء اليوم بغرض القبض علي دكتور اشرف وجدي



إطلقوا سراح أشرف وجدي



Egypt: Activist arrested for running a Facebook group

Labels: ,

Monday, February 08, 2010

ملحوظة


 اللي خد كاس افريقيا منتخب مصر مش مبارك وولديه سارقي الفرح 

Labels: ,

Saturday, January 23, 2010

أحمد ... أين "الله " ...؟

اليوم فى الثانية صباحاً إلتقيت بأحمد للمرة الثانية ، يرتدى " سويت شيريت " أصفر نظيف و لكننى أظنه لا يستطيع أن يحمى جسده الهزيل من برد ليلة من ليالى يناير .... أحمد يتجول بين رواد المقهى الذى أجلس فيه وحيداً أقرأ جرائد اليوم الجديد ، أخبرنى أحمد أن غداً هو أخر أيام الإمتحانات فلديه إمتحان علوم و مادة أخرى لا أذكرها ، بعد ساعات قليلة كان أحمد ذو الأحد عشر عاماً التلميذ فى الصف الخامس الإبتدائى ذو الوجه الشاحب الذى يحمل كل براءة الدنيا على موعد مع إمتحانات اليوم الأخير من النصف الأول للعام الدراسى و لكنه كان مضطراً أن يجول بين المقاهى ليبيع المناديل الورقية ، أحمد محروم من حقوق كثيرة فى هذه الدنيا حتى حقه فى أن ينام ساعات كافية قبل أن يذهب إلى الإمتحان .... تعاطفتم معه ... أليس كذلك ؟ و لكن - و بصراحة شديدة - ليذهب تعاطفكم إلى الجحيم ، فلن يفيد أحمد فى شئ أن تتعاطفوا معه أو لا ، بل و حتى دعوات أو صلوات المتدينين منكم لن تفيد أحمد فى شئ ..........

لم أسأل أحمد ذو البراءة الملائكية عن ظروف أسرته أو أين يسكن ، خفت إن سألته أن أجرح كرامته أو كبرياؤه البادى - رغم خجله – و بالأكثر خفت أن أجرح براءته . لا أعرف إن كان أحمد إستطاع أن يجيب عن أسئلة الإمتحان اليوم و هل ستكون " سهلة ميه" كما وصف أسئلة مادة الدراسات الإجتماعية التى أدى إمتحاناتها يوم الخميس ، و لكنه و بالقطع لن يستطيع أن يجيب إن سألناه : من المسئول عما يحدث له ؟

لم أعرف ماذا أقول لأحمد ، أعرف فقط أن هذا ليس عدلاً ، أعرف أن أبسط حقوق أحمد فى ليلة إمتحانه أن يتناول عشاؤه و يذهب للنوم فى فراش نظيف دافئ يقيه برد طوبة ، أفهم أن أبسط حقوقه هى أن ينام ثمان ساعات ليذهب إلى الإمتحان متيقظاً .... حتىهذه الحقوق البسيطة لا يستطيع أحمد أن يحصل عليها ، أخبرنى أحمد إنه "شاطر فى المدرسة" ، قارنت بين أحمد و بعض أطفال أصدقائى أو أقاربى - ثقيلى الدم و عديمى البراءة - الذين يدفع لهم أبائهم ألاف الجنيهات سنوياً فى مدارس ذات أسماء معقدة ، لماذا لا يحصل أحمد على أقل الحقوق مثلهم ؟؟

ربما يكون أحمد على نفس درجة ذكاء ذلك الطفل الأخر – أظن إسمه وائل – الذى تستضيفه الفضائيات و تكتب عنه الجرائد لإرتفاع معدلات ذكائه ، وائل يحلم بأن يكون أصغر من يحصل على جائزة نوبل - و أتمنى أن يحقق حلمه – و لكن ربما أحلام أحمد أبسط كثيراً ، ربما كان حلمه بالأمس أن يحصل على جنيهات قليلة ربما تكون ثمناً لعشاء بسيط له و لأسرته ....... شعرت أمام أحمد بضآلة و ربما بتفاهة أكبر مشكلاتى ، شعرت أن أحمد أهم كثيراً من خروجنا من كأس العالم أو فوزنا بكأس إفريقيا ، أهم كثيراً من جمال مبارك و يوسف بطرس غالى و عمرو خالد و أسقف نجع حمادى ، بل و أهم كثيراً من الضريبة العقارية و الفتنة الطائفية ....... نعم أحمد أهم من كل هذا و من كل هؤلاء ، أحمد هو الإنسانية كلها و المستقبل كله ، أحمد و ألاف أو ملايين أمثاله هم مستقبل هذا الوطن ....... قلت ليذهب تعاطفكم إلى الجحيم فلن يفيد أحمد فى شئ ، الأمل الوحيد لأحمد و لملايين مثله - و لأطفالكم أيضاً - أن نصنع له و لهم و بأيدينا وطناً يعرف معنى العدل ، وطناً لا يحكمه أوغاد و فسدة ، وطناً يضمن لأطفاله حقوقاً متساوية ، وطناً يؤمن بأنهم المستقبل كله ، و أن بدونهم لن يكون هناك أمل فى غد .... لا تسائلوا أحمد لو تلوثت براءته و أنحرف يوماً ما ، لا تسائلوه لو إعتدى على أحد أبنائكم يوماً ما فربما عيره بفقره أو ببيعه للمناديل الورقية فى الثانية بعد منتصف ليلة إمتحانه الأخير .... سيسألنا أحمد و الاف أمثاله ماذا فعلنا من أجلهم يوماً و جميعنا سنحمل الوزر و العار فجميعنا نتحمل المسئولية ، أحمد وملايين مثله هم مسئوليتى ومسئوليتكم ولكن أحمد لا يحتاج تعاطفاً أو إحسان ، مسئوليتنا أن نصنع لهم وطناً يحميهم ، وطناً حر يعرف قيمة أبناؤه ، وطناً حر لأبناء أحرار ...

قبل أن يغادر المقهى إلتفت أحمد إلى من بعيد و تبادلنا الإبتسام و مضى ........





الشبلى : الشر

ماذا تعنى بالشر

الحلاج : فقر الفقراء

جوع الجوعى ، فى أعينهم تتوهج ألفاظ لا أوقن معناها

أحياناً أقرأ فيها

" ها أنت ترانى

لكن تخشى أن تبصرنى

لعن الديان نفاقك

أحياناً أقرأ فيها

"فى عينيك يذوى إشفاق ، تخشى أن يفضح زهوك

ليسامحك الرحمن

قد تدمع عينى عندئذ ، قد أتألم

أما ما يملأ قلبى خوفاً، يضنى روحى فزعاً و ندامة

فهى العين المرخاة الهدب

فوق إستفهام جارح

"أين الله" .... ؟



صلاح عبد الصبور .. مآساة الحلاج


Labels:

Monday, October 19, 2009

" بـ " البركة

هكذا أجاب مواطن مصرى بسيط - ببلاغة و إقتضاب - على سؤال : هى البلد دى ماشية إزاى ؟؟؟

Labels:

Thursday, July 30, 2009

المسافر" قى مهرجان فينسيا"

...... للمرة الثانية فى تاريخ السينما المصرية ، فيلم مصرى فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا

"المسافر"

تأليف و إخراج الدكتور أحمد ماهر

و بطولة الفنان عمر الشريف


.....

Monday, March 02, 2009

تدوين

تأ سرنى دفاتر تدوين جمال الغيطانى منذ ما يزيد قليلاً عن العامين، بدأت قراءتها و قراءته بعد أيام قليلة من يوم ميلادى – يوم بلوغى الثلاثين- لتثير فى نفسى الكثير من الأسئلة و التداعيات . ما يكتبه الغيطانى فى دفاتر تدوينه لا يدفعك فقط لتفكر أو تتساءل بل أيضاً أن تنظر لحياتك بطريقة مغايرة : أن تفكر بأن كل يوم من أيامها هو جزء منك ؛ أن تجعله يعبر فارغاً بلا أثر أو ذكرى ، بلا لحظة عمق أو صدق أو سعادة و كأنك تقتطع جزء منك لترميه فى طى النسيان ، فى أغوار ستعجز أن تعود إليها حين يأتى الوقت لتنظر ورائك ليس فيما أنجزت و لكن فيما عشت . تتنازعنى تلك الفكرة : المقابلة بين "الإنجاز" من ناحية و "العيش" من ناحية أخرى ، زمننا اللاهث من فرط سرعته يجرفنا للتفكير فى الإنجاز فى كل شئ حتى فى العلاقات الإنسانية و نهمل التفكير فى الحياة : فى خوضها إلى العمق ، ممارسة فعل الحياة من خلال الأخرين ... لن أترك أفكارى للتداعيات ، أعود لجمال الغيطانى ؛ دفاتر تدوينه بعيداً عن لغتها شديدة الخصوصية و الإبداع – فى هذا تفصيل ليس هنا مجال لذكره أنوى الخوض فيه لاحقاً- تجذبك إلى عوالمه شديدة الخصوبة و السحر و أيضاً تدفعك دفعاً لأن تنظر داخلك ناظراً من خلال حياة ثرية عاشها هو و قدرة فريدة على البوح وإستعادة التفاصيل : وجوه من عرفهم ، رائحة بعضهن ، نظرات أخرين . كنت أقرأ الآن فى دفتر تدوينه الثالث "رشحات الحمراء" ، الحمراء هو إسم لسيدة عرفها فى طفولته الأولى و إكتشف حين بدأ التدوين أن كثيرات ممن فتن بهن و أثرن فيه و بقين فى ذاكرته و نفسه كن فقط "رشحات" منها ، هى الأصل و جميعن فروع ، جميعهن ترديد و إستعادة لبعض تفاصيلها . تفاصيل تلك "الرشحات" دفعتنى لمراجعة كثير من علاقاتى ، محاولة الخوض فى التفاصيل و مراجعتها ، محاولة فهم لحظات الإنبهار أو النفور ، ما دفعنى لحظات لأن يتهدج صوتى أو يحتد ، أن تحن نظراتى أو تقسو . أسئلة الغيطانى المطمورة فى ثنايا تدوينه ، سواء أسئلته فى لحظات وقوع الأحداث أو أسئلته فى وقت تدوينه لها تبدو محيرة مبهمة الإجابات – ربما لم تعد كذلك له هو الآن - ، إنها مبهمة الإجابات لمن يقرأها باحثاً ليصوغ إجاباته هو ، منقباً فى حياته و مساراتها ، دروبها و تعقيداتها ، أسئلة الغيطانى تجبرك أن تبحث عن أجوبة لأسئلة عصية ؛ ماذا سيتبقى من تلك اللحظات التى نعيشها الآن ؟ لماذا تحتفظ ذاكرتنا بأشياء بدت لنا فى لحظات حدوثها تافهة بلا قيمة و يضيع منها ما ظنناه ذو أهمية قصوى ؟ ، أين تذوى لحظات ظننا لفرط ألمها أو مرارتها أننا سنبقى فيها للأبد ؟ ماذا يفعل بنا الزمن – هذا الحاضر الغائب المبهم- ؟ من منا يعيش الأخر نحن أم هو؟ هل حين سيأتى وقت النظر للخلف سنفخر بالإنجازات – إن وجدت - أم سنفتش عن لحظات السعادة لنستعيدها ؟ أيهم سيكون أكثر أهمية حينئذ؟ أعجز عن بسط كل مايدور بداخلى الآن....
داهمنى شعور أخر خلال قراءتى لـ "رشحات الحمراء" : الحسرة ، الحسرة على فرص لممارسة الحياة نفقدها بسبب مجتمع ساهم فى تكوين جيلى من خلال عقله الماضوى السائد ، مجتمع حوله المتدينون إلى مجتمع متكلس قارب الموت ، تملأه محاذير و تابوهات مقارنة بمجتمع أكثر حرية و إنفتاحاً و رغبة فى الإستكشاف و المغامرة عاش فيه الغيطانى فى شبابه ، لحظات تفجر الأحلام بالوطن و الناس . علاقات الغيطانى التى دونها فى دفاتره قد تتشابه فى بعض أحداثها مع بعض علاقاتى التى لم يكتمل تمامها لفرط محافظة مجتعنا ، لقسوة محاذيره التى يزرعها داخلنا ، لا أقصد هنا البعد الجسدى للعلاقات و فقط بل أيضاً تلك القدرة على المكاشفة، على البوح ، الإفضاء ، لم يكن هذا دائماً من جانب من عرفتهن بل كثيراً من الأوقات من جانبى – أحاول جاهداً التخلص من هذا الآن .
متى سنمتلك الجرأة لنحيا ، لنواجه أنفسنا و مجتمعنا ، لنرفض دعاوى التحجر و الموت ، متى ستصير "ممارسة فعل الحياة" مشروعنا الجمعى ؟؟

شكراً جمال الغيطانى

Labels:

Monday, November 17, 2008

إمتى الفجر يا أمة؟


لا أعرف حقاً ماذا أريد أن أكتب ، و لكن مشاعر متفجرة متباينة تجتاحنى : آلم ، حزن ، عجز ، مهانة ، غضب بل و رغبة فى الإنتقام ممن وصلوا بنا إلى هذة الحالة : قرنية عين أو فص رئة أو كلية للبيع ، هكذا وصل الحال ببعض أبناء هذا الوطن ، نبيع أجسادنا لنحيا .... ياللحزن
حلقة العاشرة مساء اليوم 16/11/2008 إمتلئت بعدد كبير من المآسى – أقل وصف لما رأيناه – مصريون تباع أجسادهم " قطاعى" لمن يدفع الثمن البخس من المحيط للخليج ، مصر تتحول لسوق يباع فيه أبنائها لأصحاب أموال النفط فى وقت تتحدث فيه عصابة الأوغاد التى تحكمنا عن "إدارة أصول " ، أية مهانة ؟ أى إنكسار لروح أمة – كانت عظيمة ؟ ما الذى وصل بنا إلى هذة الحال ؟ لا.. السؤال خطأ ، السؤال الصحيح هو : من وصل بنا إلى هذة الحال ؟ هل سنتركهم يقتلون البقية الباقية من كرامتنا ، من كبريائنا ؟
هل سنظل ننتظر "حلاً إلهياً" لما نحن فيه ؟
منذ أعلنت حكومة الأوغاد عن مشروعها الجديد " إدارة الأصول" و فكرة وحيدة تحتلنى : هل سيكون عقاب هؤلاء فقط فى كتب التاريخ بعد سنوات يعلم الله عددها ؟ ألن نحاكمهم على ما جنوه بحق هذه الأمة و أبنائها و روحها ؟ ألن نحمل نحن وزر " الصمت العاجز" ؟ ألن تحاسبنا أجيال قادمة بسؤال شديد القسوة : و ماذا فعلتم لتنقذوا الوطن ؟ هل سنظل نتكلم و فقط ؟
أكاد أبكى .... إمتى الفجر يا أمة ؟؟

Labels:

Sunday, October 19, 2008

بـ 100 راجل

----------------
تحية لفتاة شجاعة تقف لتواجه من أهانها و أيضاً تقف فى وجه مجتمع فقد الكثيرون فيه عقلهم فلم يعودوا قادرين على التمييز بين الجانى و الضحية ، مجتمع تفرغ من يحفظون أمنه لحماية النظام تاركين أبناءه و بناته للإنتهاك يومياً ، مجتمع يتحدث دائماً عن الأخلاق ولكنه كاد أن يخلو منها ، مجتمع مستعد دائماً لذبح أى أنثى فقط لأنها أنثى ، مجتمع فقد عقله بفعل فاعل فأصبح يرى أن الحجاب أهم من البشر ، مجتمع مستعد أن يدافع عن مجرم يعتدى على حرمات الأخرين فقط إذا كان هؤلاء الأخرين إناثاً لا يتبعن تعليمات السادة شيوخ النفط أو الإخوان أو الدعاة الجدد و يعلن ولائهن الكامل الإجبارى لتيارات الإسلام السياسى بإرتداء الحجاب
نهى رشدى بـ "ميت راجل" من هؤلاء أو هؤلاء
نهى رشدى .. ألف شكر

Saturday, August 23, 2008

... حرقوا الأرض البور و الخضرة

‏النظام بعد أن قتل المصريين فى عبارات و قطارات الموت و بالمبيدات المسرطنة ، يتحول ليحرق تاريخنا بإهماله و جهله
تاريخ أحد أقدم برلمانات المنطقة و ربما العالم يحترق فى لحظات من أسوأ ما مر بمصر على مدى تاريخها‏‏
هل سنرى مسئولاً حقيقياً واحداً يحاكم على هذه الجريمة ؟
ما عقوبة محو التاريخ ؟
وهل حتى إعدام البعض سيعوض هذا الوطن عن تاريخه المحترق ؟
ما قيمة كل رموز هذا النظام أمام وثيقة واحدة مما إحترق ؟
ـــــــــــــــــــــــــ
الأهرام فى صفحتها الأولى اليوم 23/8/2008
ومن بين المفقودات في هذا الحريق‏:‏‏


‏ - جميع المضابط البرلمانية ومحاضر اللجان منذ بداية الحياة البرلمانية الحديثة عام‏1866,‏ وإن كان بعض منها موجودا بمكتبة مجلس الشعب مصورا‏.


‏‏‏ - خرائط التصميم الهندسي لمبني مجلس الشعب الذي تم بناؤه عام‏1922.‏‏


‏- أول ميكروفون تم استخدامه في قاعة البرلمان وقد استوردته الحكومة من انجلترا عام‏1924‏ خلال رئاسة سعد زغلول لأول حكومة وفدية‏.‏‏


‏- مضبطة الجلسة السرية التي عقدها مجلس النواب لمناقشة دخول مصر حرب فلسطين عام‏1948.


‏ - خطاب من الملك فاروق إلي البرلمان عند إعلان خطبة الملك علي ناريمان فؤاد صادق لإقرار هذه الخطبة بعد التأكد من أن زوجة الملك من أبوين مصريين ومن غير أصول أجنبية‏.‏


‏ - مضبطة الجلسة التي ناقش فيها البرلمان سؤالا من أحد نوابه عن كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي حيث اتهم النواب طه حسين بالكفر‏,‏ والاعتذار المقدم من طه حسين إلي البرلمان معربا فيه عن تأثره بالمنهج العلمي الغربي في تحليل وقائع التاريخ‏.


‏‏- مضبطة مناقشة استجواب مصطفي النحاس حول الوقائع التي وردت في الكتاب الأسود ضد النحاس‏,‏ وكان مصير مكرم عبيد إبطال عضويته بالبرلمان‏.


‏‏‏ - مستندات ترشيح جمال عبد الناصر لرئاسة الجمهورية عام‏1957‏ في أول مجلس نيابي بعد الثورة وكان يرأس هذا المجلس عبد اللطيف البغدادي وكان أنور السادات وكيلا لهذا المجلس‏.‏‏


- أرشيف البرلمان المصري كاملا في ظل دستور‏1923‏ بدءا من عام‏1924‏ حتي عام‏1952,‏ وهو أرشيف حافل عن فترة حيوية فى التاريخ الوطني وهي فترة الكفاح لاستقلال مصر ومقاومة الاحتلال الإنجليزي‏.‏‏


‏- مضابط مجلس الوحدة بين مصر وسوريا وما تضمه من وثائق تاريحية مهمة‏.‏‏


‏ - المضابط والوثائق الخاصة بثورة التصحيح التي تمت علي يد الرئيس الراحل أنور السادات عام‏1971(‏ توجد منها نسخة مصورة بمكتبة مجلس الشعب‏).‏‏


- وثائق إلغاء معاهدة‏1936‏ بين مصر وبريطانيا لإعطاء الحكومة حق مساعدة الشعب في مقاومة الاحتلال البريطاني لمصر‏.‏‏


‏ - جميع المضابط المهمة المتعلقة باستجوابات الحكومة حول قضايا وطنية وشعبية مهمة علي طريق مسيرة الوطن‏.‏وغير هذا كثير وكثير جدا مما يعتبر سجلا وذاكرة للأجيال علي طريق المسيرة الوطنية في مراحلها التاريخية المختلفة


ــــــــــــــــ
سرقوا القوت و النور و القدرة
حرقوا الأرض البور و الخضرة
أحمد فؤاد نجم
.
.
.

Tuesday, August 19, 2008

برلمان مصر يحترق



فى ظل نظام إحترف الكوارث جزء هام من تاريخ مصر الحديث يحترق الآن
ـــــــــــــــ
إيها السادة : لم يبق إختيار
سقط المهر من الإعياء
وإنحلت سيور العربة
ضاقت الدائرة السوداء حول الرقبة
صدرنا يلمسه السيف
و فى الظهر : الجدار
أمل دنقل - الموت فى الفراش
ــــــــــــ
هل نملك غير الحزن ؟؟

Thursday, April 10, 2008

جورج اسحاق


...
فلندافع جميعاً عن حرية كل من يخلص لهذا الوطن
فلندافع عن حرية جورج إسحاق
ــــــــــــــــــ
من يستحقوا الإعتقال هم من يسرقوا أقوات هذا الشعب
من يغرقوا أبناءه فى عبارات الموت
من يصيبوا أجيال بالسرطان
من يحكموا بالطوارئ 27 عاماً
ــــــــ
فلندافع جميعاً عن حريتنا جميعاً
..
إطلقوا سراح جورج إسحاق

Labels: ,

Wednesday, April 09, 2008

الأيدى الخفية


هذه الصور توضح من هى الأيدى الخفية وراء التخريب التى يتحدث عنها أبواق النظام منذ أمس الأول ، إنه نفس "التكتيك إياه" ، كما كتبت فى بوست سابق إنها إعادة لإنتاج نفس الأكاذيب القديمة ، من الضرورى نشر هذة الصور و أى صور أخرى تؤكد نفس الحقيقة فيبدو أن الكثيرين صدقوا أن التخريب سببه المتظاهرين ، يجب فضح أكاذيب هذا النظام
ـــــــــــــــــــــــــ

مصدر الصور و صور أخرى على مدونة الدكتور ممدوح المنير

Labels: ,

Monday, April 07, 2008

..إختشوا عيب

Labels:

... سفالة

النظام يعيد إنتاج نفس الأكاذيب القديمة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
نشرات أخبار التلفزيون المصرى تصف مظاهرات المحلة الكبرى بأعمال الشغب
وزير الصحة يصرح بأن أغلب المصابين من جنود الأمن المركزى
تصريحات حكومية عن حرق مدارس و محاولة الإستيلاء على ماكينة صرف ألى بأحد البنوك
ـــــــــــــــ
"ربما نسمع غداً عن " إنتفاضة حرامية
و مهازل
و مساخر
و هزيمة
!! و تضليل

Labels: ,

Sunday, April 06, 2008

... إضراب

http://6april08.blogspot.com/
ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
لما قامت مصر قومة
بعد ما ظنوها
نومة
تلعن الجوع و المذلة
و المظالم
و الحكومة
أحمد فؤاد نجم

Labels:

Monday, February 11, 2008

....مصر



....


و يا مصر يا أول صورة

فى عيون المولودين

و يا مصر يا آخر صورة

فى عيون الميتين

يا بلدنا

يا بكرة ولادنا

يام الدنيا و الدين

يام الولدات المجدع

و البنتات الطعمين

يحرم إسمك علينا

و نعيش متغربين

لو سبنا الذل يدوسك

أو عشنا مغلوبين

...

أحمد فؤاد نجم

...

مبروك لمصر و لنا - المصريين - ، نحن من نستحق و بالقطع وضعاً أفضل بكثير مما نحن فيه

..

عاشت بلادى حرة ومنتصرة لأبناء أحرار و منتصرين

Labels:

Wednesday, January 30, 2008

!! ممنوع الرجوع للخلف

قالت المحكمة في حيثياتها: إن الأديان السماوية، قد أنزلت من رب العزة في تسلسل زمني، يجعل من الارتداد عن الدين الأحدث إلي الدين، الذي يسبقه خروجاً علي المألوف،
......
.....
"الأديان طلعت إتجاه واحد و مفيش "يو ترن
المحكمة مش مسئولة عن أى حوادث

Labels: ,

Sunday, October 07, 2007

إحتجاب

المدونة تحتجب اليوم من أجل صحافة حرة فى وطن حر

Wednesday, September 12, 2007

..إرحمونا

السادة علماء و فقهاء و رجال الدين : إعتقونا بأه
....
.............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله ما أعظمكم ، و ما أرقكم ، وما أنبلكم
و ما أشجعكم
و ما أخبركم بالخيل و الطعان و الضراب و الكمائن
و الفتح و التعمير و التدمير و التحبير و التسطير
و التفكير و التخريب و التجريب و التدريب و التجريب و الألحان
و الأوزان و الألوان و البناء و الغناءو النساء
و الشراء و الكراء و العلوم و الفنون و اللغات
و السمات
، و باختصار
، أنتم هدية السماء للتراب الأدمى
نحن حفنة الأموات
و شارة على إقتدار الله أن يخلق أمثالاً من الفانين
، ليس على الله بمستنكر
أن يجمع العالم فى عشرين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعتراف تأخر عن أوانه
كنت أحس سادتى الفرسان
أنكمو أكفان
.. و كان هذا سر حزنى
..
صلاح عبد الصبور

Labels:

Sunday, June 17, 2007

و لكم فى حماس أسوة حسنة

تلقيت أمس تعليق على أخر تدويناتى " الدين لله و الإعتقال للجميع" التى كتبتها فى يوم إعتقال عبد المنعم محمود صاحب مدونة " أنا إخوان" و التى كنت قد ختمتها قائلاً :
" إما أن ندافع جميعاً عن حريتنا جميعاً أو سيبقى الإعتقال لنا جميعاً
لم يبق إختيار ... إستيقظوا أو موتوا"
و صاحب التعليق فيما يبدو أحد المدونين الإخوان أو الإخوان المدونين كما كتب الصديق إبن عبد العزيز أو هو أحد المشجعين للإخوان .. لا أعرف ..

كتب صاحب التعليق ما نصه (ملحوظة :الأخطاء الإملائية للذكرى الخالدة ) :

هل سمعت عن خيرت الشاطر من قبل
هل حاولت متابعه قضيته
هل تهتم اصلا بشؤن وطنك
كل ما اطلبه منك فقط هو محاولة معرفته ومتابعة قضته والاطلاع عليها فإن اقتنعت انه مظلوم حاول نصرته ولو بمحاوله تعريف الناس بقضيته
تابع مدونتنا من اجل الدفاع عنه وعن اخوانه
زورو مدونتنا لمعرفة من هو خيرت الشاطر القائد البطل المخلص قبل كل ذلك الانسان
زورو مدونتنا واتركو تعليقاتكم ورائكم ومقترحاتكم وتساؤلااتكم وافكاركم لدعم قضيتنا
ــــــــــــــــ
و الآن بمناسبة إمتحانات الثانوية العامة إليكم سؤال العدد فى ثلاث نقاط (إجبارى)

أ - وضح فيما لا يزيد عن ستة أسطر العلاقة الخفية بين التعليق السابق ذكره و ما فعله الإخوان (الأشقاء يعنى ) من حماس و الذى بثته فضائيتهم "الأقصى" من صور عشرات من جنود وضباط جهاز الأمن الوقائي رافعين أيديهم استسلاما بملابسهم الداخلية‏ ‏ بينما تطلق عناصر حماس النار فوق رؤوسهم موضحاً معنى إستراتيجية "التخوين و التكفير"؟
ب- فسر فى إجابتك معنى أن تأتى وزارة إلى الحكم بألية ديموقراطية ثم ترفض تنفيذ قرار بإقالتها على حسب الدستور بدعوى أن رئيس السلطة قام بعد إقالتها (خلى بالك من "بعد" دى ) بخرق للدستور بتعيين وزارة طوارئ
ج- ماذا يحدث لو حكم الإخوان أى حد فى الدنيا ؟

Labels:

Sunday, April 15, 2007

الدين لله .. و الإعتقال للجميع

إعتقال عبد المنعم محمود صاحب مدونة أنا أخوان

عبد الكريم ، ندا، مالك ، عبد المنعم ، رشا ،علاء، الشرقاوى ، فادى ، أسماء ... لم تعد الأسماء تصنع فرقاً ، لم تعد الإنتماءات الفكرية أو السياسية تصنع فرقاً ، الدين أو الجنس أو اللون لا يصنعون فرقاً ... كلنا فى الهم واحد ، كلنا – المصريون – تحت رحمة قلة فاسدة توحشت ، إن لم ندافع عن حرية عبد المنعم و عبد الكريم معاً فلا أمل ، إن لم ندافع عن نصر حامد أبو زيد و نوال السعداوى و جورج إسحق و عصام العريان جميعهم فلا أمل ، إن لم ندافع عن حرية الفكر و الفعل و الحركة لنا جميعاً فلا أمل ، إن لم ندافع عن مصر لنا جميعاً بدون إستبعاد لأى فرد فلا أمل ، إن لم ندافع عن أن لا أحد هو صاحب الوطن فلا أمل ... عاشت مصر حرة لمصريين جميعهم أحرار
ـــــــــــــــــــــ
إما أن ندافع جميعاً عن حريتنا جميعاً أو سيبقى الإعتقال لنا جميعاً
.
لم يبق إختيار ... إستيقظوا أو موتوا

Labels:

Tuesday, April 03, 2007

..طفولة عيد



و حبيتك شجر طارح
بيرمى ضله ع الحران
مواسم عشق .. و مطارح
بتعشق خطوة الإنسان

و حبيتك طفولة عيد
و قلب بيسبق المواعيد
و ليل بالضى متحنى
بيبعت لينا فجر جديد

أنا أهلك و أنا ناسِك
فى محراب الهوا .. ناسك
و أنا فى الغربة وناسك
و ناسك طيبة و سماحة

أنا الحب اللى فاضلك
باعيش أحلامى فى ضلك
و عمر الخطوة ما تضلك
و ضلك للغُنا واحة

..و حبيتك
شجر طارح
بيرمى ضله ع الحران
مواسم عشق .. و مطارح
بتعشق خطوة الإنسان


..

Labels:

Saturday, March 10, 2007

(عبد الكريم .. الأزهر و المواطنة و إهانة الرئيس (2 من 3

(2)

فى مقالة بديعة لسمير مرقس نشرت فى الأهرام 18 / 2 /2007 عنونها "رؤية أدبية للمواطنة " ، كتب عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ أسمها "صباح الورد" ، قصة تحكى عن شارع جديد فى العباسية فى مطلع القرن العشرين ، لحظة الخروج من العصور الوسطى إلى بوابة العصر الحديث ، إنتقل إليه – الشارع- خمسة عشر عائلة تمثل كم هائل من التنوع و ربما التناقض فيما تحمله من خلفيات و ما تمثله من رؤى و لكنها أستطاعت أن تتفاعل.
كتب سمير مرقس فى مقاله:

" أسر عدة عبر عنها الراوي عكست كل ألوان الطيف في مصر‏,‏ تتعايش معا في شارع واحد تتحاور وتتواصل معا بالرغم من التناقضات والتباينات واختلاف التحيزات‏,‏ من أجل تجاوز الهموم المشتركة‏,‏ لقد كان التنوع عامل قوة عندما قبلت هذه الأسر فكرة الحياة المشتركة التي احتضنها الشارع الجديد‏,‏ ولم تمنع التناقضات في البداية من المحافظة علي المودة والحب بين أفراد الشارع‏,‏ ولكن مع تعاقب الأجيال هجر البعض‏,‏ وانزوي البعض الآخر‏,‏ وجدنا الذي يبرز علي الساحة‏:‏ المرابي الواقعي الذي قدس القرش وعبده ولم ينتم لأي مبدأ أو رأي أو شرق أو غرب‏,‏ والحفيد المتطرف الذي كفر والديه‏,‏ بالاضافة الي من ترك نفسه للقدر‏,‏ ومن أسلم حياته للعدم‏,‏ ومن حصر اهتمامه بقبر‏,‏ وهكذا أصبح التجاور البديل للاندماج‏,‏ فلقد فرقت السبل الناس والتف كل طرف حول تحيزه الشخصي الذي منعه من رؤية الآخر‏,‏ وتواري التنوع لمصلحة طرف يعتقد انه يملك الحقيقة المطلقة وحده ومن ثم علي الآخرين ان يتبعوا مايعتقد والا فالتكفير هو السلاح المشهر‏,‏ وعليه لم يعد الشارع لما كان عليه‏
.
‏يقول لنا نجيب محفوظ في بساطة وعمق ان عبقرية مصر في تنوعها المركب المتعدد العناصر‏,‏ فمتي فُعل هذا المركب بعناصره المتعددة تجلت هذه العبقرية‏,‏ حيث القدرة علي استيعاب التنوع والتفاعل المبدع بين الزمان والمكان والبشر وعليه تكون العلاقة بينهم هي حاصل ضرب لا حاصل جمع حيث تعني الأولي الاندماج والثانية التجاور‏,‏ الاندماج الذي حقق الاستمرارية والتغيير ـ بحسب تعبير محمد شفيق غربال ـ تاريخيا‏,‏ والتجاور الذي يعوق التطور‏,‏ ان هذا المركب الحضاري هو الذي سمح بأن نري شخصيات متنوعة‏,‏ في قصة صباح الورد‏,‏ فيما تؤمن وفيما تسلك‏,‏ فالكل مقبول ويسعه الشارع‏,‏ حيث لاتوجد أحكام مسبقة أو نماذج مثالية سابقة التجهيز‏,‏ ما انعكس إيجابا علي الشارع‏,‏ أما عندما انحل الاندماج لمصلحة التجاور انكفأ كل طرف علي نفسه‏,‏ وكون شارعه الخاص‏,‏ فلم يعد الشارع الحاضن للجميع كما كان‏.‏ ان مصر المركب المتعدد العناصر‏,‏ لايمكن اختزال عناصره الي عنصر واحد ولايظن اي عنصر من عناصره في نفسه القدرة علي ان يختطف مصر لحسابه‏,‏ وتصبح مصر أحادية التوجه أو ذات لون واحد لأن هذا يعني النقيض للخبرة المصرية‏."

هنا يأتى ما يرعبنى حقاً : " التجاور " محل " الإندماج "، الإنكفاء على الذات و إمتلاك الحقائق المطلقة ، نقض الخبرة المصرية فى التنوع و التفاعل ، ما يخيفنى هو ما رأيناه فى مواقف عديدة أخيراً من عدم قدرتنا كمجتمع أن نتسامح مع الإختلاف ،أن نقدر الأشياء حق قدرها ، أن نميز بين ما هو جوهرى و ما هو سطحى تافه ، أن نسعد بالتنوع و نراه ثراء حقيقى يدفع كل طرف إلى تقديم أفضل ما عنده ، أن يدفعنا الإختلاف إلى الحوار و معرفة الأخر و محاولة العمل معاً من أجل تجاوز عثراتنا وحالتنا المزرية ، من أجل محاولة النهوض مرة أخرى بهذه الأمة ، من أجل محاولة اللحاق بعالم يعدو بسرعة مدهشة للأمام و نحن نسابقه فى التراجع للخلف .

فكرة التفاعل بين الجميع بغض النظر عن أى إختلافات أو تناقضات هى تجلى لتلك القيمة المغيبة : " المواطنة " ، من حق الجميع الظهور فى المجال العام و كل يحمل وجهات نظره إتفقت أو إختلفت مع الأخرين ، إقتربت أو إبتعدت عن المركز ، مادامت وجهات النظر تلك لا تسبب إيذاء مباشراً أوتدعو لعنف ضد أى طرف أخر ، و هنا الإختلاف ليس منة من أحد بل هو حق أصيل للجميع و بلا أى نوع من التمييز ، ليس من حق أحد أن يستأثر بالمجال العام ،لا أحد هو "صاحب الوطن " و "الشارع لنا " بغض النظر عن أى إنتماءات أضيق أو قناعات أضيق ، مصر للجميع لا يحق لطرف نفى أى فرد – قيمة الفرد لا توجد فى مجتمعنا – إرتكازاً على أفكاره مهما كانت درجة إختلافها أو تناقضها مع أى جماعة داخل المجال العام.

من حق أى شخص أن يحمل تحيزاته و أفكاره و أن يعبر عنها ، مرة أخرى مادامت تلك الأفكار لا تتسبب فى ضرر مباشر لأحد كما تتفق كل المواثيق الدولية و كما فى كل المجتمعات المتطورة ، كلمات عبد الكريم لم تؤذى أحداً أو تحرض على عنف ضد أحد ، لم يُجبر أحد على قراءتها ، من تغضبه تلك الكلمات يحق له الرد ، يحق له أن يفند كل مايقوله عبد الكريم ، و لكن أن يعاقب من أجل أن كلماته أغضبت البعض - كثير أو قليل - بسلب حريته لسنوات فهذا لم يعد مقبولاً الآن . لا أظن أن فعل "الإغضاب" يكون عقابه "الحبس" فمن الطبيعى أن يتناسب الفعل و رد الفعل.

سيخرج الآن - و بالقطع - من سيقول أننا نقلد الغرب تقليداً أعمى و ستعاد تلك "الإسطوانة المشروخة" عن إننا ننسى أنهم يجرمون قانونياً إنكار" الهولوكوست". نحن نرى في تلك القصة تمييز قانونى لصالح جماعة بشرية ما – اليهود - و ضد جماعات أخرى ، لذا أفهم أن نبذل جهوداً – و لنا كل الحق - لإلغاء هذا التمييز لصالح هؤلاء ما دام يغضبنا إلى هذا الحد ، لا أن ننتقم من أنفسنا و نصك قوانين تمييزية ضد أفراد أو جماعات أضعف فى مجتمعنا قياساً على إنه هناك تمييز لصالح أو ضد أخرين هنا أو هناك .
ــــــــــــــــــــ

Labels:

Saturday, March 03, 2007

مضناك ... تانى

أخيراً و بعد طول إنتظار و بناء على طلب الجماهير
...
بصوت أنغام
.....

Labels:

Thursday, March 01, 2007

..سقط القناع

ـــــــــــــــــ
هى وحشة "المواطنة" دى؟؟؟

Labels:

مبروك

بعد عبد الكريم ، ألف مبروك علينا إعادة إنتاج محاكم التفتيش
ــــــــــــــ
..
لك الله يا مصر

Labels:

Tuesday, February 27, 2007

( عبد الكريم .. الأزهر و المواطنة و إهانة الرئيس ( 1 من 3

أشعر بإستفزاز شديد و غضب أشد ، أشعر برعب حقيقى على مستقبل أمة – كانت – عظيمة ، ردود أفعال شديدة الغرابة متسقة مع حالة من الفوضى الشاملة تجتاحنا ، كاتب و نائب فى مجلس الشعب يحسب على صفوف المعارضة خرج منذ أيام يتباكى على مجرم سفاح و مرتكب جرائم ضد الإنسانية و يصوره على إنه شهيد و بطل قومى و الآن يذبح شاباً كل جريمته أنه كتب كلمات – مهما كان الخلاف معها- على مدونته الخاصة على الإنترنت و لم يجبر أحداً على أن يقرأها ناهيك على أن يحولها إلى فعل من أى نوع ، و أخ يتحدث عن أخاه و يرى أن عقابه بالحبس لسنوات هى الأكثر ثراء فى عمره هو عقاب مخفف ، ردود فعل شديدة الحدة و القسوة فى آن من عوام و للأسف من بعض ممن ينتمون – نظرياً – للصفوة ، مجتمع يفقد قدرته على التسامح و قبول الإختلاف ناهيك عن الحوار و التفاعل . مجتمع يعجز أن يرى أعدائه الحقيقيين الذين يهدمونه من أساسه و يحولونه إلى حالة جحيمية مفزعة ليثأر فى منتهى العنف من فئاته الأضعف ، مجتمع بأكمله ينتقم من كل إحباطاته و إخفاقاته و تأخره ، من هشاشته و أعطابه البنائية ، من كل ما أصابه على مدى سنوات بفعل صفوة حاكمة – جرادية النزعة - أتت على الأخضر و اليابس ، ينتقم من كل هذا فى شخص عبد الكريم سليمان و يحمله – بشكل غير واع فى الأغلب- مسئولية كل هذا ، فهو يزدرى الإسلام و يسئ لسمعة الأزهر و هو أخطر من طالب الأزهر الأخر المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل و أيضاً جزء من مؤامرة أمريكية / صهيونية كما قال كاتبنا الهمام سابق الذكر – لا فض فوه- فى حلقة السبت 24/2/2007 من برنامج العاشرة مساء و هو يهدم السلام الإجتماعى و يحرض على الفتنة و لا ننسى أنه يهين رئيس الجمهورية و ربما الجمهورية نفسها و ربما يزيد من ديون مصر أو هو سبب البطالة أو السحابة السوداء التى تخنقنا كل عام ، كل هذا هو عبد الكريم صاحب العشرين عاماً أو بالأحرى كلماته التى قرأها ما يقرب من واحد من عشرة فى المائة من سكان مصر . ياللهول

(1)

كتب الشيخ الأزهرى الجليل رفاعة الطهطاوى "رسول فجر نهضتنا " بتعبير الدكتور غالى شكرى فى كتابه " من الحق الإلهى إلى العقد الإجتماعى" ،أقول كتب شيخنا فى خاتمة الفصل الثانى من كتابه "مناهج الألباب"
"فإن الملوك إذا تعصبوا لدينهم و تداخلوا فى قضايا الأديان ، و أرادوا قلب عقائد رعاياهم المخالفين لهم ، فإنما يحملون رعاياهم على النفاق ، و يستعبدون من يُكرهونهم ، على تبديل عقيدته ، و ينزعون الحرية منه فلا يوافق الظاهر الباطن ، فمحض تعصب الإنسان لدينه لإضرار غيره لا يعد إلا مجرد حمية "
كان هذا مايعلمه الأزهر و الأزهريون منذ مايقارب قرنين من الزمان و الآن نحن نواجه مشهد هزلى و كارثى فى آن ، جامعة كانت منارة للفكر الوسطى المعتدل فى المنطقة بأكملها ، جامعة خرجت العديد من القامات العالية ترتضى لنفسها أن تلعب دور "المخبر" لتقدم بلاغاً للنيابة بحق أحد طلابها بما يمثل فكر المدرسة الجديدة – فرع أمن الدولة- عن الدعوة بالموعظة الحسنة ، جامعة تحمل طلابها على النفاق و تنزع الحرية منهم - بتعبيرات الطهطاوى – فيظهرون عكس ما يبطنون و إلا النيابة و بئس المصير ، جامعة بدلاً من أن تقابل الفكرة – حتى و إن إشتطت - بالفكرة و تهتم أن تنشر فكرها بالتى هى أحسن ، تقابل الأفكار ببلاغات للنيابة و حبس من يعبر عن رؤى مغايرة ، و الحال هكذا لا نستبعد – هزلاً- أن الأزهر بدلاً من أن يرد على أفكار محاضرة بابا الفاتيكان أن يطلب تقديمه لمحاكمة دولية .
مشهد يعيدنا للحديث عن حال المؤسسات الدينية فى مصر و أى أدوار تلعب فى المرحلة الأخيرة. و كأن مؤسساتنا الدينية العظيمة – تاريخياً- أصبحت تابعة لوزارة الداخلية و تحاول إستعادة الخبرة الأوربية فى محاكم التفتيش فى عصور أوروبا المظلمة . حالة كادت أن تكون مزمنة لتدخل المؤسسات الدينية بشكل يخرج كثيراً عن أدوارها المنوط بها أن تلعبها فى حياتنا .
هل يمكن أن تعود المؤسسات الدينية فى هذا البلد إلى مكانها الطبيعى : التحالف مع البشر و القيم الإنسانية العليا ، التحالف مع من تهان كرامتهم كل يوم و تسلب حريتهم كل يوم بدون وجه حق ، من يعانوا الأمرين ليحصلوا على أقل القليل ، من يعجزوا أن يعلموا أبنائهم أو يعالجوهم؟ ، أظن هؤلاء هم من يجب أن يتحالف معهم الأزهر أو الكنيسة و ليس النظام ووزارة الداخلية ، أليس هذا هو ما تدعو إليه الأديان : الحرية و العدالة و المساواة و الكرامة و الحياة الكريمة للجميع ؟ أم أن مناهج التربية الدينية الجديدة – تصميم وزارة الداخلية – لديها قيم أخرى تقوم مؤسساتنا الدينية بالدفاع عنها ؟ .
هل يمكن فى المستقبل القريب أن يتم فك هذا الإلتباس بين ما هو دينى و ما هو سياسى و إجتماعى و ثقافى ، أم سنظل ندور فى هذه الحلقة المفرغة ؟؟
أظن أن الدفاع عن البشر و حقوقهم و قولة الحق فى وجه سلطان جائر هو واجب إنسانى و دينى أهم كثيراً من ذبح عبد الكريم لأنه كتب كلمات لن تضرالإسلام ولا المسلمين .

Labels:

Sunday, January 21, 2007

عبد الكريم مرة أخرى

مرة أخرى الدفاع عن حرية عبد الكريم دفاع عن حريتنا جميعاً
الشامتون فى عبد الكريم اليوم لأنهم ضد أفكاره ، قد يجدوا أنفسهم مكانه غداً
الحرية لا تتجزأ
من يطالب بالحرية لنفسه ،لابد أن يدافع عن حرية الأخرين
بغض النظر عن موقفك من أفكارعبد الكريم .. دافع عن حريته و حريتنا
...
جلسة النطق بالحكم 25/1

Labels:

Monday, January 15, 2007

.. مستحيل

...

kenya 2005

Friday, December 15, 2006

..إقتباس

تعليق على تدوينتى الأخيرة "حلم" من مدون جديد يقول أن التدوينة أعجبته و يدعونى لزيارة مدونته و إعتباره صديق للمدونة ، إلى هنا و الأمر طبيعى تماماً ، أزور مدونته لأجده قد كتب تدوينة مطابقة تقريباً لما كتبته بدون أى إشارة إلى ما كتبته أنا ، التدوينة السابقة كانت عن حلم ، ربما يمكن أن يتكرر حلم ما و يعتبر هذا أمراً عادياً، لكن كتابة نفس الحلم بنفس ترتيب الأفكار و إستعمال نفس المفردات تقريباً لا يبدو أمراً طبيعياً ، التدوينة السابقة تدوينة بسيطة و ليست قصيدة مثلاً ، فلست شاعراً ، إعادة إستعمال أفكارها أو حتى مفرداتها العامية البسيطة لا يمثل لى مشكلة حقيقية و أيضاً التعليق يوحى بحسن نية صاحبه ، و لكنه أعادنى لأسئلة - كنت قد طرحتها سابقاً حين دخلت معركة لم أقصدها - عن كيفية الحفاظ على حقوق المدونين الفكرية ، من يضمن ألا نجد مثلاً تحليلات " بهية" السياسية فى كتاب أو حواديت "رحاب" فى مجموعة قصصية بأسماء مؤلفين أخرين ، أظننى قرأت منذ مدة عن سرقة بعض الصحف من بعض المدونات و يبدو ان الأمر سيتزايد
أظن أن الزملاء من القانونيين ربما يكون لديهم بعض الإجابات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث 17/12
: علق السيد ( هكذا وصف نفسه) صاحب مدونة وشوشة على هذه التدوينة و كتب
..
من السيد كاتب مدونه وشوشه الى واحد من مصر لم اقتبس ولم ااخذ شيئا من مدونتك فليس من الغريب ان يكون هناك توارد فى الخواطر فقد تحلم انت حلم وتشعر به وعندما تحكيه لاحد تجده يقول لك انه حلم نفس الحلم ولكن احب ان اقول لك ان لا ضرر فى الاقتباس فكلنا نقتبس من كل الاشياء حتى من الكتب السماويه ولكن الضرر عندما انسب لنفسى ما هو لغيرى وحتى ان كنت قد اقتبست منك بأرادتى او
رغما عنى فهذا لا يشكل ضرارا او جريمه ومره اخرى ادعوك لزياره مدونتى واضافتها اليك شكرا
ـــــــــــــــ إنتهى التعليق


Friday, December 08, 2006

(حلم ..(مش نثر أوى

تعرفى

النهاردة أول مرة

أحلم حلم جوا حلم

حلمت

إنى نايم و بحلم

بحلم إنى معاكى

و إننا بنتكلم – مش باتكلم

إنى باحكيلك..

و إنك بتفتحى قلبك

و بتحكيلى..

من زمان أوى

مافتحتيش قلبك ..

ولا حكتيلى

..

و فجأة

فى وسط الحلم صحيت - برضه جوا الحلم

على تليفون

من نمرة ماعرفهاش

أسف ..

معرفتش صوتك

أعذرينى..

ما هو حتى جوا حلم

صعب أفكر إنك ممكن تتصلى

من زمان أوى

مابقتش أستناكى تتصلى

و لما ندهتيلى باسمى

و قولتيلى إنك إنتِ

إتلخبطت أوى

فرحت أوى

و إندهشت أوى

شفت ملامحى جوا الحلم ..

متلخبطة أوى

و قلتلك إنى كنت باحلم بيكى – جوا الحلم

و لما قولتيلى إنك بس بتسألى

بقيت سعيد...

شفتى أد إيه أنا قنوع – حتى جوا حلم
..

صحيح ليه ماتصلتيش من تليفونك؟؟

..

و صحيت.. بجد المرة دى

و فرحت أوى

لأنى شفتك – حتى جوا حلم

..

و بعد شوية كتير..

دمعت أوى .. أوى

لأن كل ده .. كان بس حلم

Thursday, November 23, 2006

..أخاف عليكى يا مصر

"و عادة نساء هذه البلاد كشف الوجه و الرأس و النحر و ما تحته و القفا و ما تحته و اليدين إلى قرب المنكبين"
و حيث أن كثيراً ما يقع السؤال من جميع الناس عن حالة النساء عند الأفرنج كشفنا عن حالهن الغطاء . و ملخص ذلك أيضاً أن وقوع
اللخبطة بالنسبة لعفة النساء لا يأتى من كشفهن أو سترهن ، بل منشأ ذلك التربية الجيدة و الخسيسة" ء
.
هكذا كتب الشيخ الأزهرى تلميذ الشيخ الجليل حسن العطار ، و أبو الفكر المصرى الحديث و مؤسس نهضة مصر الثقافية العظيم رفاعة الطهطاوى منذ ما يقرب من مائة و ثمانين عاماً ، هكذا فهم شيخ جليل ، شيخ من الشيوخ الكبار .. الكبار علماً و دوراً و مقاماً ووزناً و تأثيراً ، و هكذا علم ، و هكذا تعلمت منه أجيال صنعت مشاريع نهضة حقيقية لهذه الأمة ، هكذا كتب عن الجيد و الخسيس و يالبلاغة تعبيره ، فما نراه الآن لا يوصف إلا بالخسة ، متاجرة و مزايدة على كل ما هو مظهرى ، طقوسى إستعراضى ، أمة عظيمة تحتضر ، تعجز و يعجز شعبها بكل تراثه الحضارى عن تحديد أولوياته ، عن إستعادة ثوابته : تسامحه ووسطيته ، إنفتاحه و قدرته على قبول الإختلاف ، حبه للحياة و قدرته على تمييز ما هو جوهرى و يستبدل كل هذا بثقافة صحراوية لا تعرف إلا الغزو و الإعتداء و الكراهية و يصدق أن هذا دينى و سماوى ، يستبدل بثقافة - إن جاز و ساغ إستعمال الكلمة - تهتم فقط بكل ما هو شكلى و داخلها ملئ بالجهل ، بالخرافة ، بالفساد و القهر و العبودية ، ثقافة جعلتنا نتنفس أبشع رائحة مصاعدة من رجع حلوق الموتى الأحياء بتعبير صلاح عبد الصبور ، أمة تستبدل شيوخها الكبار : حسن العطار و الطهطاوى و محمد عبده و الأفغانى و المراغى و صولاً إلى عبد المتعال الصعيدى و محمود شلتوت بيوسف البدرى أو عبد الكافى أو الإخوان ، أمة كانت عظيمة صارت مثل الطين بقاع البئر لا يملك أن يتأمل صفحة وجهه بتعبير صلاح عبد الصبور أيضاً، أمة و شعب تهان كرامته كل يوم ، يموت أبناءه بالألاف فى قطارات و عبارات ، يسرق قوته كل يوم ، يحيا ممارساً الموت كل يوم ، و ممارساً ثقافة الموت الصحراوية كل يوم و لا يحرك ساكناً ، مجتمع يتحول بأكمله إلى مجتمع إرهابى لا يمكن لأحد فيه أن يقول رأياً يخالف ما يعلمه ألهة الموت الصحراويين لقطيع لم يعد يستعمل عقله ، مجتمع يعجز و يرفض أن يستعيد تراثه الملئ بالإجتهاد و التجديد و القامات و الهامات العالية و يركع أمام القيم التى فرضت بتواطؤ مع أموال النفط النجسة الملوثة بالخيانة و العمالة ، مجتمع ينتهك رجاله و نسائه و حتى أطفاله من نظام فاسد ، أضاع حاضرنا و يكاد يضيع مستقبلنا لأجيال يعلم الله عددها و لا يحرك ساكناً ، مجتمع يتم التحرش ببناته جماعياً فى وسط البلد و لا يحرك ساكناً ، مجتمع يقتله الفقر و الجهل و المرض و لا يحرك ساكناً
يا سادة مصر تحتضر ، ياسادة هذه الأمة العظيمة تموت و جميعنا سنحمل الوزر و العار ، سيأتى يوم تحاسبنا فيه أجيال و لن نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ، جميعنا نشارك و لو حتى بالصمت العاجز ، فلنتكلم ، فلنقاوم فلنرفع أصواتنا ضد من يتاجرون بأقواتنا و أيضاً ضد من يتاجرون بفهم جاهلى للدين ، يتاجرون بخسة ، ليكسبوا لصالح أصحاب ثقافة الموت تلك
لم أفكر كثيراً فيما كتبت الآن ، كان مجرد تعبير عن غضبى من هيستريا جماعية تحدث الآن ، تعبير عن خوفى على وطنى و بلد طه حسين و لويس عوض و سلامه موسى ومصطفى مشرفة و نجيب محفوظ و محمود مختار و رشدى سعيد و إسماعيل صبرى عبدالله ، ربما أكتب لاحقاً أو لا أكتب فيبدو أننا كمن يحرث فى الماء
...............
دى الحكمة قتلتنى و حيتنى و خلتنى
أغوص فى قلب السر
قلب الكون
قبل الطوفان ما ييجى
خلتنى
أخاف عليكى يا مصر
و أحكيللك على المكنون
مين العاقل فينا .. مين مجنون ؟
مين اللى مدبوح م الألم ؟
مين اللى ظالم فينا .. مين مظلوم ؟

Tuesday, October 31, 2006

.. أسئلة حول ما حدث

لم أقرأ بعد بشكل جيد ما كتب عما حدث فى أيام العيد فى "وسط البلد" و لكن من ضمن ما قرأت أن هناك أحداث مشابهة حدثت فى الأسكندرية و المنصورة ، و هنا بعيداً عن حديثنا فى العموم عن ما تتعرض له المصريات من تحرش شبه يومى فى كثير من المواقع ، يبدو تكرار الحوادث فى أكثر من مكان و فى نفس الوقت و بأشكال جماعية غريباً و مثيراً للتساؤل ، لا أستطيع بسهولة قبول الفكرة "
بوصفها " سعار جنسى " كما كتب فى عدة مدونات ،إن كان كذلك فلماذا فى العيد ؟ و لماذا بشكل جماعى ؟ و لماذا "وسط البلد " و ليس " مصر الجديدة" أو "المهندسين" مثلاً و كلاهما قريبة من مناطق فقيرة و ربما عشوائية؟ ، و أيضاً لست من هواة نظرية المؤامرة و لكن أظن أن هناك حلقات مفقودة ، من يفسرون ما حدث بأنه تعبير عن غضب و فقر و ..ألخ ، لماذا التعبير عن الغضب و الفقر و القهر و القمع و كل هذا بالإعتداء على الإناث ؟ لماذا لم يقوموا بحرق أو تدمير ممتلكات أو منشأت مثلاً ؟ أظن أن كثيرين فى مصر و غيرها عبروا عن كل هذا من قبل و لكننى شخصياً لم أسمع عن تعبير عن الغضب و الفقر فقط بالإعتداء على الإناث ، ربما كان ممكن أن نفهم لو ذهبوا لللإعتداء على إناث فى أماكن يبدو فيها مظاهر الثراء الوقح التى نعرفها - المظاهر و الأماكن -و لكن وسط البلد؟؟
الغياب الأمنى أيضاً يثير التساؤل و ربما الشك ؟
أرى ما حدث شديد الغرابة ، حوادث التحرش كثيرة بالقطع و لكنها تحدث بشكل فردى بمعنى أن من يريد التحرش بأنثى (مابيروحش ينادى صحابه) ، هناك جرائم عنف : إختطاف و إغتصاب قامت بها مجموعات فى السابق لكن لم تكن فى وسط البلد و فى الأغلب يكون مرتكبيها نماذج يمكن أن تقوم بجرائم أخرى و لكن شباب يسيرون فى وسط البلد ثم يقررون فجأة التعدى على أى أنثى فى الشارع ..غير منطقى
أنا عاجز تماماً عن الفهم و أظن أن هناك أشياء كثيرة غير واضحة .. من الضرورى بالتأكيد أن يعرف الجميع ما حدث و أن يشعر الجميع بالخطر فشعور رجل الشارع بالخطر و خوفه على أخته أو أمه أو زوجته قد يمنع تكرار هذه الكارثة و لكن أيضاً لا يجب أن نتعامل مع المسألة فقط بشكل إنفعالى يجعلنا لا نحاول أن نفهم حقيقة ما حدث ، فالتوقف قليلاً و محاولة الفهم لا يبدو هنا ترف و لكنه أساسى ، التعامل مع ظواهر من هذا النوع بدون فهم حقيقى يبدو لى خطيراً ... ما كتبته الآن هو فقط تداع للأفكار بصوت عال و أظن أن الأيام القادمة أو الوصول لأحد هؤلاء الأوغاد عن طريق مواطنى هذا البلد الشرفاء - و أظنهم كثر - أو عن طريق الدولة -إن كانت هناك دولة أو لم تكن متورطة أو متواطئة- ربما يكشف عن شئ ما

..مضناك

مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه
وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ
مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ

يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه
ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه
ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ

الحســـنُ، حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ
والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ )
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ
يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ

جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي
!!أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ ؟
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا
فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا
لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي
بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ
فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ


مـــولايَ وروحــي فــي يــده
قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ
وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا
قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ
ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ
....
أحمد شوقى

Wednesday, October 04, 2006

..تداعيات ثلاثينية



بدأت التداعيات بتعليق للعزيزة نرمين على تدوينتى السابقة "الثلاثون.. دوائر فى نقطة المنتصف " ، كتبت فيه إنه لولا دوائرى ما كنت أنا أنا ، و بدأ فيض من الأسئلة يتدافع هادراً يقتحمنى من كل صوب : و من أنا ؟؟ أترانى أعرف ذاتى حقاً ؟ أم ترى ما أعرفه عن ذاتى محض وعى زائف ؟ قـرأت منذ ساعات تدوينات إنسانية شديدة العمق لصاحبة "الحرملك" و صاحبة "الحاجات التانية" عن معاناة إنسانية و مأسى صغيرة لبشر تصادف أن يكن إناث ، و تزداد أسئلتى صعوبة : لماذا كل هذا ؟ لماذا يعانى البشر بسبب بشر أخرين ، بسبب ثقافة و أديان و مجتمعات ؟ لماذا يتحول الأخرين فى أحيانٍ كثيرة إلى جحيم ؟ لماذا الأخرون دائماً ؟

اقرر الذهاب للمقهى فى الثانية صباحاً ، أبحث عن رواية أبدأ فيها و أختار "نثار المحو" لجمال الغيطانى ، إبتعتها منذ ما يقرب من العام و لم أقرأها ، لماذا اخترتها الآن ؟ يبدو أنها "روح العالم" ، الإختيار متوافق تماماً مع حالتى و تساؤلاتى ، أبدأ فى القراءة لتراوغنى الأسئلة ، تهزم كل ما أتصوره يقينى ، العنوان بليغ شديد العمق " نثار المحو" ، حين تنظر ورائك فى سنواتك التى هربت : " المحو" و ما تبقى منها فى ذاكرتك هو مجرد "نثار" ، نثار ذكريات : أشخاص و أماكن و مواقف ومشاعر ، وجوه و ألوان ، أهذا كل ما يبقى ؟

كتبت فى التدوينة السابقة عن "حلم كبير" بإسهامة بسيطة حقيقية تفيد الوطن و البشر ، ترى بماذا يشعر هؤلاء العظماء الذين صنعوا خيراً للبشرية ؟ أتراهم يشعرون من الأساس بأى شئ ؟ ما الفارق بين " مرثية رجل عظيم " و "مرثية رجل تافه" ؟؟ ما قيمة ما نعطيه أو ما نصنعه للأخرين ؟ أو بشكل عكسى : ماذا كان سينقص من الحياة لو لم نعط أو حتى لو لم نوجد من الأساس ؟ تبدو الأسئلة عدمية ... هل الحياة أيضاً كذلك ؟

ما هى الحياة أصلاً ؟ م أهدافها ؟ أهى محض صدفة تطور ؟ أم أن لها هدفاً ما ؟ و إن كان لها فما هو؟

أشعر أن الحياة قصيرة للغاية أو سريعة للغاية ، فها أنا أذكرنى فى التاسعة عشر من عمرى و أنا أبدأ فى أول قصة حب حقيقية فى حياتى ، أذكر اللقاء الأول و التعارف و المشى ساعات على البحر و مفاجأة إكتشاف من تظنه توأماً لروحك ، اذكر فرحة و براءة البداية ، أذكر هذا كله و كأنه منذ ساعات ، لقد مر أحد عشر عاماً ، مروا يلهثون بسرعة شديدة ، لم يبق إلا "نثار"...

أعجز عن تدوير ما يمتد فى نفسى إلى كلمات ، تداهمنى أسئلتى ، تباغتنى ، أشعر بأننى فجأة فى فراغ بلا ملامح ، بلا إشارات ، حالة من قسوة اللا يقين ، يتزعزع ما صاغته خبرتى الحياتية البسيطة من نظريات .. ترى هؤلاء من يمتلكون يقينيات سعداء ؟ هل سيقومون و لو مرة بممارسة خيانة يقينياتهم الثابتة تلك ؟

يزداد إنهمار الأسئلة خلال عودتى من المقهى ، أقرر أن أكتب ، أبحث عن قلمى الحبر ، لا أجده ، لست منظماً على الإطلاق ، بل قد أستطيع أن أقول و أنا مطمئن أننى أكره النظام و أحب ذلك فى نفسى ، أرى الفوضى أكثر إتساقاً مع ناموس الحياة ، و أنا أبحث فى كل مكان حتى فى مطبخ شقتى الصغيرة تمنيت فى تلك اللحظة لو كنت منظماً ، إلى هذه الدرجة قد يغير من تصوراتنا شئ تافه كالبحث عن قلم ؟ لدى قلم حبر أخر أكثر فخامة و أغلى ثمناً و لكننى أحب الأخر ، ليس أجمل شكلاً و لكنه أكثر رشاقة ، لون حبره الأزرق العميق أقرب إلى نفسى ، ليس لكل هذا علاقة بوظيفته التى يؤديها أى قلم أخر : الكتابة ، لماذا نتعلق بأشياء بسيطة كقلم ؟ لماذا تخلق فينا أشياء بسيطة أحاسيس ما تتفاوت فى عمقها و متتاليتها ؟؟

أسأل الآن عن أسباب و قيمة وجودى و كنه ذاتى و حياتى ، و بعد ذلك يجب أن أرتدى وجه " أنا" الأخر ، يجب أن أبدأ فى قراءة بروتوكول لدراسة طبية كجزء من عملى ، دراسة ستبدأ لتحوى ألاف المرضى و يبدو هدفها المعلن شديد النبل و هو تحسين حياة هؤلاء المرضى ، أعرف تماماً ما ورائها ، إنه فقط زيادة الأرصدة البنكية لأصحاب أسهم شركة الدواء العملاقة التى أعمل بها ، ربما يكون تحسين حياة المرضى أثراً جانبياً للدراسة .. مفارقة! .. أعرف ذلك ، لماذا أفعل هذا ؟ لماذا يفعل البشر هذا ؟ لماذا نشيئ بعضنا بعضاً ؟ لماذا نستهلك الجميع : ذواتنا و الأخرين؟ هل نحن / البشر كائنات عاقلة حقاً ؟؟ لماذا بعد كل هذه الألاف من تاريخ البشرية لسنا سعداء ؟؟

تحيطنى الأسئلة من كل جانب ، تجتاحتى من أقصاى إلى أقصاى ، ينهار تحت وطأة إندفاع كل منها يقين ما..

تبقى الأسئلة بلا إجابات ...

ما كنه الحياة و الإنسان ؟

ما قيمة الإنسان ؟

ما كل هذا الذى يحدث حولنا فى حياة فقدت عقلها إن كان لها عقلاً من الأساس ؟

أنا لا أذكر شئ من حياتى الماضية

أنا لا أعرف شئ من حياتى الأتية

لى ذات غير أنى لست أدرى ما هيه

فمتى تعرف ذاتى كنه ذاتى ؟

لست أدرى

..

أننى جئت و أمضى و أنا لا أعلم

أنا لغز .. و ذهابى كمجيئى طلسم

و الذى أوجد هذا اللغز.. لغز مبهم

لا تجادل .. ذو الحجى من قال انى

لست أدرى

إيليا أبو ماضى – الطلاسم

حقاً لست أدرى...

Sunday, October 01, 2006

(الثلاثون... دوائـر فى نقطة المنتصف (نص ذاتى .. شبه أدبى

عام كامل و أنا أنتظره ، أخشاه ، أراه قادماً .. أراوغ ، أحاول الهرب و لكنه باغتنى و أتى ....اليوم

بعدت ولادتى فى الزمن تلاتين سنة

صبحت تاريخ زى السيوف و السقايين

زى الشراكسة و الشموع و السلطنة

زى الخيول .. ضاعت سنينى فى السنين

صلاح جاهين

جاء اليوم الذى أحسبه نقطة منتصف العمر مباغتاً ، حاملاً أسئلة عدة : مباشرة ، عميقة ، عصية على الإجابة ، أسئلة تأتى فى لحظة زمنية أبدأ بعدها العد تنازلياً ، أى تنازلات من الآن تبدو غير قابلة للإسترداد ، مجانية...

جاء اليوم حاملاً معه أسئلته قاذفاً بى فى دوائـر تتنازعنى ، تملأنى وجلاً و حيرة ، قلقاً تخرج من رحمه متتاليات نفسية قاسية ، أحاول ان أغوص فى بعض دوائرى علنى أسبر بعض أغوارى و أغوراها...

دائرة أولى : وجع البعاد

" ولا هد قلبى العليل غيرك..غيرك يا وجع البعاد"

دائرة تزداد ضيقاً فى كل يوم ، تعتصرنى داخلها ، دائرة "وجع" إبتعد فيها أحباب و غابوا للأبد تاركين أثر هو الأعمق على الإطلاق ،غابوا تاركين شجناً لا ينتهى : يتناسخ ويكبر ليملأ جنباتى ، ووجع إبتعاد أحباء أخرين بإرادتهم تاركين لى ألم و أسئلة بلا إجابات ، و"وجع بعاد" أخرين أحبهم : أسرتى ، صديقات و أصدقاء أحبهم كثيراً ، أفتقد وجوههم ، شعورى معهم بذلك الدفء ، بالأمان ...

آه يا وجع البعاد ..

آه يا وجع البعاد ..

يا بعيد عن العين يا ساكن جوا أرواحنا

وجع البعاد فى ليالى الشوق يطوحنا

نحلم نلاقيك لكين الريح يسوحنا

هو إحنا نوحنا غير لما الوجع فينا زاد

آه

آه

آه يا وجع البعاد

ربما يبدو البعاد الأخير مؤقتاً و لكن يبقى الخوف من " اللقا التانى" ، هل حينها ستكون الوجوه و الأهم الأرواح هى ذاتها ، من سيتغير ؟ ، هل ستتلاقى الأرواح لحظتها لتعيد تخليق مشاعر الأمان و الثقة و فرحة اللقيا ؟

أم ستلتقى الأرواح و بينها "صداقة عميقة كالفجوة" ؟

نعم إلتقيت أثناء "البعاد" بأخرين – قليلين للغاية – خلقوا لى قدراً – كبيراً - من الدفء ،أظن سيوجعنى بعادهم حين أعود

تبقى الأسئلة بلا إجابة حتى العودة و التلاقى ( و الفراق !!) ، هل سيبقى دفء الأحضان – أشعر به فى لحظات العودة القصيرة – بعد أن ينقضى البعاد ، أم ستسبب الأحضان ببرودتها "وجع" أشد قسوة من "وجع البعاد"؟

دائرة ثانية : "ليه كل ما أمسك هى تسيب ؟"

أنا أصلى كنت زمان حبييب

و شعـر إيه و غنا و مكاتيب

ليه كل ما أمسك هى تسيب ؟

أتراها مازالت تذكر ؟


و قلت لها بأن الحب ما يصنع بالإنسـان إنسانا

و أن الحب ....

عندما يصبح انسان حقيقة

عندما يبحث فى ظل العيون السود عن عين صديقة

و يراها ......

عندما يحلم بالبيت ، و بالدفء علي مخدع نظرة

و يوارى خوفه فى متكاها

عندما يحلم بالاطفال و النزهة فى إصباح جمعة

عندما تمزج فى عينيه أشواق و دمعة

عندما يشرع انسان لإنسا ن جناحه

و ينا غيه دلالاًً و سماحة

عندما يصبح ما مر من الايام محواً

لم يكن حينا حياة القلب

عندما يصبح كل اللفظ لغواً

غير لفظ الحب

و غمغم الصوت ، وأنبهم

لحني ، فلتسعف الدموع

صلاح عبد الصبور

بقية ما كتبته فى هذه الدائرة صادره الألم ...

صوت وجيه عزيز من بعيد :

أنا جرحى مش حزن و بكا ..

أنا جرحى شئ تانى

..

ليه بتلمونى هو إنت إخترت الغياب

.

.

.

هو اللى فاتنى لدمعتى و القلب نار هو

دائرة ثالثة : قلب الوطن مجروح

يا لولا دقة إيديكى

ما أنطرق بابى

طول عمرى عارى البدن و إنت جلبابى

ياللى سهرتى الليالى يونسك صوتى

متونسة بحس مين يا مصر فى غيابى

أدباتى

أراجوز

نديم صاحبى و خلانى

زجال، مهرج، مركب صوتى فى لسانى

و صحيت لقيتنى أعرفك و إنت عارفانى

دائرة تحوى داخلها كل دوائرى ، لا يمكن لأيهم أن يهدأ دورانها بدون تلك الدائرة ، يبقى الحلم بالوطن متقاطعاً و حاوياً فى نفس الوقت لكل الأحلام ، يبقى الأمل الذى كنا نعبر عنه فى سنوات البراءة بذلك القول الشائع بين المراهقين بأن " نعيش عيشة فل.." ، حلم جماعى حلمناه لشلة مراهقين و ها أنا أراه فى بساطته معبراً عن حلم فردوسي للوطن ، حلم بوطن متقدم حديث حر يحب و يحترم و يحفظ حقوق أبنائه جميعاً بلا تفرقة و يحبه أبناؤه جميعهم ، حلم أتمناه قريب ، أؤمن إنه إن بدأ فى التحقق فسيتحرك متسارعاً مسابقاً للزمن ، و لربما أدرك رؤياه متحققاً قبل وصولى لنقطة النهاية ، و لكن الحلم مراوغ يقف فى طريق تحقيقه سدود..

بينى و بينك سور ورا سور

و أنا لا مارد و لا عصفور

فى إيدى عود رنان و جسور

و صبحت أنا فى العشق مثل

هل سيظهر هذا المارد الذى سيحقق الحلم ؟؟ الذى سيصنع جنتى و جنتنا ؟ أتمنى..

دائرة أخيرة : الأحلام

سؤال .. بسألك إيه أخرة الأحلام

ليلاتى وخدانى فى بحر م الأوهام..

محمد منير


لم أحقق بعد كثير من الأحلام و حتى البسيط منها ، مازلت صغيراً " بتقول علىَ كبير السن .. و أنا فى قلبى ولد كتكوت " و لكن كبرت أحلامى مع السنوات و بقى أهمها: إسهامة بسيطة و لكن حقيقية لخير الوطن و البشر، إسهامة يذكر بعدها البعض أن أحد ما مر من هنا تاركاً أثراً و لو صغير ، لم تتضح بعد ملامح حلمى ، الكبير لى ، و ربما الصغير مقارنة بإنجازات أخرين ، و لكنه حلم إنجاز و لو كلمة صغيرة فى قاموس الحياة

أتت لحظة المنتصف و يوم الميلاد و " العمر فايت بيقول آه " ، تأملت فى دوائرى وجدتها تتقاطع ، تتماس ، تتباعد ، تتمازج ، تتماهى ، تجذبنى فى أطراف شتى ، تجتاحنى أحدهم فى لحظات و تتحول من دائرة إلى دوامة تكاد تغرقنى لتجذبنى دائرة أخرى و هكذا دواليك.

حاولت قراءة تاريخى ، لحظاته المؤلمة ، نجاحاته ، إنجازاته ، كيف تغيرت رؤيتى لذاتى ، قدراتى ، أحلامى ، قناعاتى ، مواقفى ، مشاعرى : ربما وحدها لم تتغير كثيراً فمازال هناك طفل صغير بداخلى ممسكاً بتلابيبها ، رافضاً التنازل عن بساطة و براءة و صدق و حب ، ينازله أحياناً كثيرة " كبير بالغ" يعرف الغضب و ربما الكراهية ، قادر أن يراوغ ، أن يناور ، أن يضرب . ربما يبدو فى لحظات أن النزال خرج منه "الطفل" مهزوماً و أن "البالغ" هو من إنتصر و لكن حين يجلسان سوياً .. وحيدين ، يبكى "البالغ" على أكتاف "الطفل"... ما أحلى الرجوع إليه.. . ربما يوماً ما حين أكتب سأستعير ذلك العنوان الذى إستعمله الدكتور يوسف إدريس " من طفل فى الخمسين " ...الخمسين .. يا للهول